vendredi 30 juin 2017

لا تعلّموا أبناء السفهاء

بعد 64 عام اكتشفنا جميعا ان جلاله الملك المعظم فاروق الاول ملك مصر والسودان كان على حق عندما أصدر مرسوما ملكيا بألا يدخل كليات الطب والحقوق والشرطه والحربيه الا من كان من ابناء العوائل الكريمه . ( لاتولوا أموركم أبناء السفهاء و المقصود بالسفاء هنا ليس الفقراء بل عديمى الاخلاق ) و ابن خلدون قال في مقدمته "لا تعلموا أبناء السفهاء منكم وان علمتموهم لا تولوهم شئون الجند ولا القضاء"..لأنهم إذا تعلموا"أي اصبحوا ذوو نفوذ ومناصب نتيجه لهذا التعلم" اجتهدوا في إذلال الشرفاء.واكتشفنا ايضا ان الساده اعضاء مجلس قياده الثورة كانوا يضللون الشعب عن طريق السينما بأن جلالته كان فاسدآ . مع انه الحاكم الوحيد على مستوى العالم الذى كان يطبق هذا الحديث وبالطبع اكتشفنا ان الساده الاطباء المتورطين فى بيع الاعضاء البشريه هم ابناء السفهاء والسيد القاضى الذى ضبط يتقاضى رشوة هو ايضا من ابناء السفهاء والسيد الضابط المريض نفسيا الذى يعذب المساجين ويقوم بتلفيق القضايا بدون وجه حق هو من ابناء السفهاء . والامثله كثيرة لايتسع المقام لسردها . رحم الله جلاله الملك فاروق الاول

تم وضع هذا البوست لمناقشتة مناقشة هادفة .... وليس للتسفية والتخوين والتجريح فى الناس ...قل ما تريد ولكن بدون تجريح فى احد ...

منقول

lundi 26 juin 2017

ياسمين بوصباح : "هل أكون حقّا من أنا برفض ما أنا عليه؟"

نشرت ياسمين بوصباح  صاحبة أعلى معدل شعبة الأداب، من معهد الطيب المهيري بمعدل 16.05 تدوينة جاء فيها النص الكامل لما كتبته عن امتحان الفلسفة الذي اثارها و كان موضوعه "هل أكون حقّا من أنا برفض ما أنا عليه ؟" 

و تداولت عدة صفحات هاته التدوينة مبدين اعجابهم بابداع المتفوقة ياسمين مصباح , و في ما يلي النص الكامل لما كتبته : 

 " أن أرفض ما أنا عليه ، أن أشنّ حربا معلنة على كلّ ما تشكّل فيّ بعدُ من نظم و قواعد و حتميّات تتنازعني و تقلّص من إمكانات تحقّقي ذاتا حرّة في الوجود ، ذاتا لا ترى حقيقةً تقوّمها إلاّ ما انتظم على الحريّة بإطلاق ... أن أكون أنا ، أن أكون حرّا في حِلٍّ من كلّ ما يعيدني إلى الحدود التي تُدمي ذاتي و تسجن كياني و تمنع عنّي أن أرى ذاتي تتحقق وجودًا مستقلاّ لا يكترث لما يحكمه من حتميّات الجسد و النفسي و التاريخي و الثقافي و الاجتماعي و السياسي و كلّ ما من شأنه أن يربطني بهذا "الما أنا عليه" .. ما أنا عليه من حاضر محكوم بواقع الصراع الذي تخوضه غرائزي و دوافعي ضدّ ترسانة المواضعات الأخلاقية و الاجتماعية التي تأبى السّماح لحقيقة ما يعتمل في داخلي من نزوع نحو اللّٰذة أن تكشف عن ذاتها سافرة مندفعة منطلقة ... ما أنا عليه من حاضر محكوم بذاك الكمّ العجيب ممّا وقع كبته عنوة و أنا أتلقى المواضعات و الما يجب أن يكون منذ نشأتي الأولى ..

 ما أنا عليه من إنتماء إلى واقع اقتصادي و اجتماعي و سياسي تحضر فيه ذاتي مجرّد انعكاس لما أقحَمهُ داخلها الواقع من حتميات تجدُ الذات فيها نفسها بغتة و قد وقع قذفها داخل طبقة اجتماعية ما لا تعكس دائما تطلعاتها و ما تصبو إلى أن تكونه ، أو في ظلّ نظام سياسي ما تتغوّل فيه السّيادة فتستحيل استبدادا يقصف بكل أمل في تحقيق وجود حرّ و نحرا لكل إمكانية تسمح لأناي بأن تكون ذاتًا مواطِنة ..
 ما أنا عليه ممّا وقع استبطانه بفعل الموروث الذي صوّر لي الهوية انتماء ثابتا جامدا و سجنا أزليا تعدّ كلّ محاولة للفرار منه ضربا من الخيانة ..
 ما أنا عليه من واقع إنتاج لا يرى فيّ كذات عاملة سوى أداة لتحقيق أرباح نظام غارق في طلب نجاعة لا تتحقق إلاّ على حساب إنسانية العمل بما هو المجال الذي تتحقق داخله الذات كينونة تنشئ المعنى و تنشده .. ما أنا عليه من واقع تستحيل فيه كلّ فعالية للإبداع إلى صنم و أقنوم يفرض اكراهات جسيمة على ذاتي التواقة إلى تحطيم السائد و النمطي و الوضعي .. ما أنا عليه من كلّ ما وقع حشره فيّ من تصوّرات و أحكام و مواضعات لا تترجم حقيقة ذاتي البتة ..

 أن أكون حقّا .. يعني أن أحطّم ما أنا عليه .. أن أقوّض كلّ ما تشكّل فيّ دون إرادة منّي .. أن أكون يعني أن أهوي على كلّ هذه الحتميات بمطرقة الهدم .. أن أكون يعني أن أهدم العالم من حولي .. أن أغادره .. أن أهرب .. إلى حيث لا عالم .. و لا حدود و لا حتميات تكبّلني ..
 أن أكون إذن يعني أن لا أكون وجودا في العالم !!! و لكن أي سبيل لأن أكون خارج العالم و خارج الحدود و خارج الحتميات ؟ أيّ تصوّر ذاك الذي يمكن بناؤه حول الإنسان ذاتاً تحلّق فوق العالم ؟ هلاّ أكون سوى وجودا في العالم ؟ هلاّ أكون سوى بؤرة تجتمع داخلها حتميات النفسي و التاريخي و الاقتصادي و الاجتماعي و السياسي و الطبقي ؟ هلاّ يكون كلّ ما تشكّل داخلي من حتميات هو حقيقتي بإطلاق ؟ ثم ألا يكون السعي إلى تقويض الحتميات التي تخترقني هو مزيد من الاعتراف بها من حيث هي حضور دائم داخلي و قبالتي ممّا يجعل كلّ رفض لها ضربا من العبث ؟ ألا يجدر مقابل ذلك فتح الذات على ضرب من القبول و الاعتراف بحقيتها ذاتا مخترقة تعجز أحيانا على الفعل أمام ما يفرضه الأمر الواقع ؟

 و لكن ألا يعدّ التسليم بحقيقة للذات تكون فيها مرتهنة تماما إلى الأمر الواقع تجريدا لها من كلّ فاعليّة و تقويضا بالتالي لكلّ فعاليات الإنشاء و الإبداع و الإضافة في الإنسان؟

 هلا ّأكون حقّا ما أنا سوى ذاتا تعي بحتميّاتها و تسعى إلى الفعل فيها بشكل يُصيّر العالم حولها محصّلة لتمثلاتها و شكل إقبالها عليه ؟ هلاّ أكون حقّا ما أنا إلاّ حين أكفّ عن اعتبار العالم واقعة موضوعية مفصولة عن الذات لا تحضر الذات داخلها إلا على جهة الرفض أو على جهة الخضوع ؟ هلاّ أكون سوى ترجمة لهذا التعالق الصميم بين الحرية و الضرورة ، بين الرفض و القبول و بين التمرّد و الخضوع ؟ 
 
هلاّ أكون حقا سوى مشروعا قيد الإنجاز و مهمّة قيد التحقق و كينونة يتواشج داخلها الموجود و المنشود ؟ هلاّ يكون الإنسان في هذا العالم سوى مشروع تحرّر ؟"